Views: 5

مؤسس دار العلوم

ولادۃ الشيخ محمد عمران خان الندوي

 

ولد الشيخ محمد عمران خان الندوي في 13 أغسطس 1913م في بهوبال، وسمّاه والده “محمد عمران”. حفظ القرآن الکریم في صباه، وفي السنة التاسع من عمره صلّی التراویح الأول في مسجد شکور خان (مرکز التبلیغ الشھیر في العالم لمدھیا برادیش). بدأ الدراسة في مدرسة جھانکیریة ثم في مدرسة الالکزندرية، وأتم تعليمه العالي في دارالعلوم التابعة لندوۃ العلماء.

تم قبول الشيخ محمد عمران خان في دارالعلوم التابعة لندوۃ العلماء في 1 یونیو 1924م، و التحق بالصف الثاني في اللغة العربیة، من ذلک الیوم إلى 1958م (لمدۃ ثلاث وثلاثين سنة) استمرت علاقته العملیة مع ندوۃ العلماء، لقد وجد أفضل فترۃ زمنية لندوۃ العلماء کان الأمیر علي حسن خان خلیفة النواب صدیق حسن خان مدیرا لندوۃ العلماء، و العلامة السید سلیمان الندوي معتمد التعلیم والشيخ حیدر حسن خان عمیدا لھا.

بدأت کفاءاته العلمیة وقدراته الاداریة تظھر منذ البدایة، و لم تمض سنة كاملة لدراسته في ندوۃ العلماء نشر مجلة حائطية باسم “الھاتف”. وفي السنة الأخیرۃ حين كان طالبا في درجة الفضیلة نشرت مجلة حائطية اخرى في ادارته تسمّی بـ”المنقلب”.

كما شغل منصب رئیس اتحاد الطلاب لمدۃ عامین، فکسب قبولا عاما بین الطلاب والمعلمین، و اعترف الجمیع بقدراته الاداریة.

حصل علی درجة الفضیلة من الدرجة الأولٰی والمرکز الأول سنة 1933م الموافق 1351ھ. عین کمنصرم الندوۃ في 6 نوفمبر 1933م نظرا لقدراته الاداریة والعلمیة غیر العادیة، وکان یبلغ من العمر عشرین عاما فقط.

ذھب إلى القاھرۃ (مصر) في 16 أکتوبر 1937م للحصول علی الدراسة العالیة بمنحة الدراسیة من إمارة بهوبال تسمّی بــ”منحة الدراسیة لعبید الله خان”. حیث حصلت علی قبول في درجة الاختصاص بجامعة أزھر الجامعة العالمیة الاسلامیة الشھیرۃ (في الوقت الحالي تعتبر ھذه الدرجة معادلة لدرجة الماجستر في الفلسفة). وفاز باختباره من الدرجة الأولٰی والمرکز الأول سنة 1939م. کان أول طالب ھندي حصل على ھذه الشهادة، وقبل ذلک یتم قبول الطلاب الھنود في دورۃ دبلوم تسمّی ب ”عالمیة الغرباء“. فکان ذلک مھما جدا في ذلک الوقت. نشرت جمیع الصحف المصریة ھذا الخبر مع صورۃ الشيخ عمران خان وکتبت ملاحظات. ونشرت کل الصحف الھندیة ھذا الخبر باھتمام کبیر، وکتب العلامة السید سلیمان الندوي “شذرات” في مجلة “المعارف”. وعند عودته کانت ھناک حفلات استقبال رائعة في ندوۃ العلماء ودلھي وبهوبال. وعرض علیه مناصب رفیعة في إمارة بهوبال لکنه آثر خدمة ندوۃ العلماء، فأتٰی إلى الندوۃ بتصمیم جدید وحماس وولوع، ثم عیّن قائم مقام العمید لندوۃ العلماء في 1 فبرایر 1941م بعد استدعاء الشيخ حیدر حسن خان العمید لندوۃ العلماء بإمارۃ طونک. ثم أصبح العمید لندوۃ العلماء في 26 أبریل 1942م وفقا لقرار مجلس الادارۃ، وشغل ھذا المنصب المھم حتی عام 1958م.

وبعد تقسیم البلاد تغیرت الأوضاع السياسية والإجتماعية و نتيجتا لذلك ظھرت مشاکل کبیرۃ لتلک الإمارات التي کان فیھا حکام مسلمون وخاصة في إمارۃ بهوبال حیث کانت الإمارة تقوم بجميع شؤون الدینیة والعلمیة والإجتماعية من میزانیتها، وكانت حرکة هدایة المسلمین “في البدایة اسم جماعة التبلیغ المحلیة” التي کان أمیرھا الشيخ عمران خان الندوي وكان قضیٰ حیاته کلھا في الدراسة والتدریس ویعتبر العلوم الدینیة فرضا علی المسلمین ویحاول الترویج لھا، ولذلك کان من أھداف ھذه الحركة انشاء مرکز للتدریب الدیني يمارس فيه النشاط الدراسي والدعوي معا، فأجريت استشارات لرسم الخطط والبرامج لذلك اذ أعلنت الحکومة النائبة عن المركز بدلهي “التي تشکلت في بهوبال في 1 یونیو عام 1949م بعد انھیار إمارۃ بهوبال” بتوقيف التعلیم الدیني في الجامعة الأحمدیة، وأنها ستکون مدرسة ذات تعلیم علماني فقط، فأضاف هذا الاعلان الرسمي من قلق الشيخ الذي كان يحس بخطورة الموقف من قبل. في ذلک الوقت کان العلامة سید سلیمان الندوي قاضیا في بهوبال، فأخبره الشيخ محمد عمران خان الندوي الأزھری عن قلقه حول التعليم الديني و أنه یرید انشاء مدرسة للتعلیم الدینی، فسرّ بذلک کثیرا، ثم عقد اجتماع في المسجد الجامع ببهوبال و افتتح العلامة السید سلیمان الندوي دارالعلوم بخطابه، وأنشئت المدرسة في مسجد شکور خان من الیوم التالي بعد إعلان الحكومة، وبعد ثلاثة عشر شهرا نقلت إلى تاج المساجد في 20 یولیو عام 1950م. حیث افتتحت رسمیا، و سمّیت بدارالعلوم تاج المساجد، فبعد نقل دارالعلوم إلى تاج المساجد استمرت أعمال البناء شیئا فشیئا، وفي عام 1968م أصرّ الشیخ يعقوب المجددي المعروف بـ “ننّھے میاں” مرارا علی استکمال بناء المسجد و کان مرشدا للشیخ عمران خان الندوي و استجابة لذلك سافر الشيخ الندوي إلى کینیا وحصل على مأتي ألف روبیة، وزار أیضا مدنا مھمة و کبیرۃ في الھند، ثم زار انجلترا عام 1976م والولایات المتحدۃ وکندا عام 1980م، فأکمل ھذا المشروع بتكلفة 70 أو 75 مأۃ ألف روبیة.

قضى الشيخ حياته كلها في هذا الكفاح المتواصل وظلت حالته الصحية تتأثر بهذا العناء و الجهد حتى أصيب بأمراض شتّى وذبحة صدریة أیضا، ولکنه ظل مؤاظبا على نصیحة شیخه “مولوي صاحب! لا تمسک السریر والا سوف یمسکک السرير”. حتی في الیوم الأخیر قبل عشرین دقیقة لوفاته كان يستعدّ للذهاب إلى دار العلوم وكان السائق عبد الرشید قد أحضر السیارۃ لذهابه، و توفي بنوبة قلبیة یوم السبت في 13 صفر المظفر 1407ھ الموافق 18 أکتوبر 1986م في الساعة العاشرة والنصف صباحا، وغادر موکب الجنازۃ من مسجد شکور خان في الساعة التاسعة مساء، أقیمت صلاۃ الجنازۃ في میدان “لال برید”، حضرھا ما یقرب من مأۃ و خمسین ألف شخص، و دفن جثته عند أقدام الشیخ يعقوب المجددي المعروف بــ “ننھے میاں” في مقبرته الخاصة.

ولادۃ الشيخ محمد عمران خان الندوي

 

ولد الشيخ محمد عمران خان الندوي في 13 أغسطس 1913م في بهوبال، وسمّاه والده “محمد عمران”. حفظ القرآن الکریم في صباه، وفي السنة التاسع من عمره صلّی التراویح الأول في مسجد شکور خان (مرکز التبلیغ الشھیر في العالم لمدھیا برادیش). بدأ الدراسة في مدرسة جھانکیریة ثم في مدرسة الالکزندرية، وأتم تعليمه العالي في دارالعلوم التابعة لندوۃ العلماء.

تم قبول الشيخ محمد عمران خان في دارالعلوم التابعة لندوۃ العلماء في 1 یونیو 1924م، و التحق بالصف الثاني في اللغة العربیة، من ذلک الیوم إلى 1958م (لمدۃ ثلاث وثلاثين سنة) استمرت علاقته العملیة مع ندوۃ العلماء، لقد وجد أفضل فترۃ زمنية لندوۃ العلماء کان الأمیر علي حسن خان خلیفة النواب صدیق حسن خان مدیرا لندوۃ العلماء، و العلامة السید سلیمان الندوي معتمد التعلیم والشيخ حیدر حسن خان عمیدا لھا.

بدأت کفاءاته العلمیة وقدراته الاداریة تظھر منذ البدایة، و لم تمض سنة كاملة لدراسته في ندوۃ العلماء نشر مجلة حائطية باسم “الھاتف”. وفي السنة الأخیرۃ حين كان طالبا في درجة الفضیلة نشرت مجلة حائطية اخرى في ادارته تسمّی بـ”المنقلب”.

كما شغل منصب رئیس اتحاد الطلاب لمدۃ عامین، فکسب قبولا عاما بین الطلاب والمعلمین، و اعترف الجمیع بقدراته الاداریة.

حصل علی درجة الفضیلة من الدرجة الأولٰی والمرکز الأول سنة 1933م الموافق 1351ھ. عین کمنصرم الندوۃ في 6 نوفمبر 1933م نظرا لقدراته الاداریة والعلمیة غیر العادیة، وکان یبلغ من العمر عشرین عاما فقط.

ذھب إلى القاھرۃ (مصر) في 16 أکتوبر 1937م للحصول علی الدراسة العالیة بمنحة الدراسیة من إمارة بهوبال تسمّی بــ”منحة الدراسیة لعبید الله خان”. حیث حصلت علی قبول في درجة الاختصاص بجامعة أزھر الجامعة العالمیة الاسلامیة الشھیرۃ (في الوقت الحالي تعتبر ھذه الدرجة معادلة لدرجة الماجستر في الفلسفة). وفاز باختباره من الدرجة الأولٰی والمرکز الأول سنة 1939م. کان أول طالب ھندي حصل على ھذه الشهادة، وقبل ذلک یتم قبول الطلاب الھنود في دورۃ دبلوم تسمّی ب ”عالمیة الغرباء“. فکان ذلک مھما جدا في ذلک الوقت. نشرت جمیع الصحف المصریة ھذا الخبر مع صورۃ الشيخ عمران خان وکتبت ملاحظات. ونشرت کل الصحف الھندیة ھذا الخبر باھتمام کبیر، وکتب العلامة السید سلیمان الندوي “شذرات” في مجلة “المعارف”. وعند عودته کانت ھناک حفلات استقبال رائعة في ندوۃ العلماء ودلھي وبهوبال. وعرض علیه مناصب رفیعة في إمارة بهوبال لکنه آثر خدمة ندوۃ العلماء، فأتٰی إلى الندوۃ بتصمیم جدید وحماس وولوع، ثم عیّن قائم مقام العمید لندوۃ العلماء في 1 فبرایر 1941م بعد استدعاء الشيخ حیدر حسن خان العمید لندوۃ العلماء بإمارۃ طونک. ثم أصبح العمید لندوۃ العلماء في 26 أبریل 1942م وفقا لقرار مجلس الادارۃ، وشغل ھذا المنصب المھم حتی عام 1958م.

وبعد تقسیم البلاد تغیرت الأوضاع السياسية والإجتماعية و نتيجتا لذلك ظھرت مشاکل کبیرۃ لتلک الإمارات التي کان فیھا حکام مسلمون وخاصة في إمارۃ بهوبال حیث کانت الإمارة تقوم بجميع شؤون الدینیة والعلمیة والإجتماعية من میزانیتها، وكانت حرکة هدایة المسلمین “في البدایة اسم جماعة التبلیغ المحلیة” التي کان أمیرھا الشيخ عمران خان الندوي وكان قضیٰ حیاته کلھا في الدراسة والتدریس ویعتبر العلوم الدینیة فرضا علی المسلمین ویحاول الترویج لھا، ولذلك کان من أھداف ھذه الحركة انشاء مرکز للتدریب الدیني يمارس فيه النشاط الدراسي والدعوي معا، فأجريت استشارات لرسم الخطط والبرامج لذلك اذ أعلنت الحکومة النائبة عن المركز بدلهي “التي تشکلت في بهوبال في 1 یونیو عام 1949م بعد انھیار إمارۃ بهوبال” بتوقيف التعلیم الدیني في الجامعة الأحمدیة، وأنها ستکون مدرسة ذات تعلیم علماني فقط، فأضاف هذا الاعلان الرسمي من قلق الشيخ الذي كان يحس بخطورة الموقف من قبل. في ذلک الوقت کان العلامة سید سلیمان الندوي قاضیا في بهوبال، فأخبره الشيخ محمد عمران خان الندوي الأزھری عن قلقه حول التعليم الديني و أنه یرید انشاء مدرسة للتعلیم الدینی، فسرّ بذلک کثیرا، ثم عقد اجتماع في المسجد الجامع ببهوبال و افتتح العلامة السید سلیمان الندوي دارالعلوم بخطابه، وأنشئت المدرسة في مسجد شکور خان من الیوم التالي بعد إعلان الحكومة، وبعد ثلاثة عشر شهرا نقلت إلى تاج المساجد في 20 یولیو عام 1950م. حیث افتتحت رسمیا، و سمّیت بدارالعلوم تاج المساجد، فبعد نقل دارالعلوم إلى تاج المساجد استمرت أعمال البناء شیئا فشیئا، وفي عام 1968م أصرّ الشیخ يعقوب المجددي المعروف بـ “ننّھے میاں” مرارا علی استکمال بناء المسجد و کان مرشدا للشیخ عمران خان الندوي و استجابة لذلك سافر الشيخ الندوي إلى کینیا وحصل على مأتي ألف روبیة، وزار أیضا مدنا مھمة و کبیرۃ في الھند، ثم زار انجلترا عام 1976م والولایات المتحدۃ وکندا عام 1980م، فأکمل ھذا المشروع بتكلفة 70 أو 75 مأۃ ألف روبیة.

قضى الشيخ حياته كلها في هذا الكفاح المتواصل وظلت حالته الصحية تتأثر بهذا العناء و الجهد حتى أصيب بأمراض شتّى وذبحة صدریة أیضا، ولکنه ظل مؤاظبا على نصیحة شیخه “مولوي صاحب! لا تمسک السریر والا سوف یمسکک السرير”. حتی في الیوم الأخیر قبل عشرین دقیقة لوفاته كان يستعدّ للذهاب إلى دار العلوم وكان السائق عبد الرشید قد أحضر السیارۃ لذهابه، و توفي بنوبة قلبیة یوم السبت في 13 صفر المظفر 1407ھ الموافق 18 أکتوبر 1986م في الساعة العاشرة والنصف صباحا، وغادر موکب الجنازۃ من مسجد شکور خان في الساعة التاسعة مساء، أقیمت صلاۃ الجنازۃ في میدان “لال برید”، حضرھا ما یقرب من مأۃ و خمسین ألف شخص، و دفن جثته عند أقدام الشیخ يعقوب المجددي المعروف بــ “ننھے میاں” في مقبرته الخاصة.

أعماله وإنجازاته

قام الشیخ عمران خان الندوي بأعمال لا حصر لھا في حیاته، لا یمکن وصف تفاصیلھا الّا في كتاب مستقل على سیرته الذاتیة، ففي التالي نوصفھا بایجاز شدید.

 

دارالعلوم التابعة لندوۃ العلماء

لقد ضحّى بکل شيء ثمین لحب ندوۃ العلماء وخدمتھا، ووفّى بوعده الذي وعده مع أستاذه العلامة السید سلیمان الندوي لخدمتھا طوال حیاته قدر الامکان.

کان الشیخ محمد عمران خان الندوي الأزھری متأثرا شديدا بحرکة ندوۃ العلماء، محتضنا بأفکار العلامة شبلي النعمانی. خلال الفترۃ المضطربة لعام 1947م کان الشیخ محمد عمران خان الندوي من الأشخاص الذین ساعدوا في احضار قارب ندوۃ العلماء إلى الشاطی بأمان.

ولما تحول من لکناؤ إلى بهوبال كان هذا سببا لقلق الكثيرين ولكن مشية الله كانت مخفية فيها فقد أمكن الشيخ بعد قدومه إلى بهوبال لإنشاء مرکز دیني کبیر في وسط الھند، يكون امتدادا لندوة العلماء في بهوبال، وهكذا ظلّ خادما لها وساعيا لنمائها والحق أنه لم ينقطع يوما في حياته عن حركة ندوة العلماء وکان دائما ملیئا بحبها.

 

دارالعلوم تاج المساجد

ان تاج المساجد في بهوبال لا يعدّ من أکبر المساجد في الهند فقط بل يعدّ كبار مساجد العالم ولم يكمل بناؤها لظروف متعددة ولم يخطر في بال أحد فكرة إكمالها لأن هذا المشروع كان يقتضي مؤهلات فائقة وميزانية ضخمة ووقت وافر وهمة عالية ولكن الشيخ محمد عمران خان الندوي الأزهري حمل على عاتقه هذا العبء الثقيل. و مشروع تكميل تاج المساجد یعدّ انجازا کبیرا لایمکن تلخیصه في هذه العجالة. للإطلاع على المزيد أنقرعلى رابط التاریخ.

 

حرکۃ الدعوۃ والتبلیغ

لعب الشیخ عمران خان رحمه الله دورا رئیسیا لتطویر حرکة التبلیغ في بهوبال وترویجھا، فنشر بعمله الدؤوب واخلاصه واستراتیجیته في جمیع أنحاء ولایة مدهیا برادیش، وکان أیضا أمیرالجماعة في بهوبال، کان له ارتباط خاص بالشيخ محمد الیاس الکاندھلوی مؤسس حرکة التبلیغ، وکان الشیخ محمد یوسف الکاندھلوی رفیقه الخاص، وكانت له روابط وثيقة مع أھل التبلیغ والشیوخ خصوصا الشيخ انعام الحسن الکاندھلوی.

 

کفاءاته العلمیة

قد حفظ القرآن الكريم في صباه، نجح في کل مراحل حیاته الدراسیة بالدرجة الأولٰی والمرکز الأول. کان واسع الثقافة يعتبر من علماء الهند البارزین، لم تظهر کفاءاته العلمیة بشکل کامل بسبب التزاماته الاداریة والعملیة، والحق أنه كان ذات نزعة علمیة وبحثیة وأدبیة محضة ويتأمّلها الناظربسهولة في كتاباته، نشر خلال أیام دراسته في الندوۃ مجلتین أدبیتین، ویکفي لفھم مواھبه الأدبیة أن الشيخ عبد الماجد الدریابادي رحمه الله سید الأسلوب الأردي تعرّف عنه بمقال کتبه خلال أیام دراسته.

كتب قليلا ولكن کل ما کتبه یتوافق مع معاییر الأدب واللغة، قد طبعت مقالاته في مجلة “الندوۃ” وغیرھا من المجلات والصحف الھندیة القدیمة. صحیفة “نشان منزل” المتحدثة بدارالعلوم تاج المساجد شاھد على براعته الأدبیة، قد تم طبع مجموعة من مقالاته في عام 1991م، تکفي ھذه المجموعة من المقالات لاحصائه بین صفوف الکتاب الأردیة، و کذا طبعت أربع مجلدات من رسائله التي ملیئة بالمعرفة والحکمة والحقائق التاریخیة، وتمتاز کتابته بسذاجة اللفظ وبراعة الأسلوب الخیالي المؤثر و متانة التراكيب، یحترز فیه عن التصنع والمحسنات البدیعية و يختار لكتابته مواضيع حيوية مقتبسة من واقع الحياة الإجتماعية.