مشاهير دار العلوم لتاج المساجد

مدراء دار العلوم

المدير الثاني الشيخ السيد منظور حسين سروش المتوفى 2 مايو 1997م

إن السيد أصله من سارنكبور ينتمي إلى السادات، ولد في دوراها عام 1906م و كان والده تبارك حسين موظفا هناك. قرأ العلوم البدائية في المدرسة السليمانية، و حصل هناك على شهادة العالمية و شهادة الفضيلة في الأدب، و كانت تساوي هذه الشهادة البكالوريوس في تلك الأيام. ثم بدأ العمل في مكتب المحاسب العام في 1929م أم 1930م.

و لم يزل ينتقل من منصب إلى آخر، و من وظيفة إلى أخرى حتى انتخب سيكريتير للأوقاف الشاهي و بقي على هذا المنصب إلى عام 1974م.

ثم جعله الشيخ محمد عمران خان عضوا للمجلس الاستشاري لدار العلوم تاج المساجد عام 1959م، و بعد مدة قليلة فوض إليه الحساب، ثم جعله نائبا للمدير، و بقي عليه إلى وفاة الشيخ.

كان الشيخ يقدر ذكاءه، و حذقه في القانون، و صفاء معاملته، و لاشك أن الفوز لدار العلوم في المعاملات القانونية و المحكمية يرجع إلى رأيه السديد و فهمه الدقيق، لذا انتخبه الشيخ مديرا للبناء، فأدى هذه المسؤولية على أحسن وجه بجهده الدائم.

كان بارعا في الأمور القانونية و الاقتصادية، و مشيرا قانونيا، و معروفا بمؤهلاته العلمية و القانونية و الإدارية، و كان الشيخ أيضًا معترفا بحذقه، فقد أصبح بإخلاصه للعمل و مودته قريبا و معتمدا للشيخ، و انتخب مديرا لدار العلوم بعد وفاة المدير (الشيخ محمد عمران خان) بدون اختلاف. و لم يزل يشغل منصب الرئاسة من 1986م إلى 1995م، و خدم هذه الدار لثلاثين سنة مخلصا و ابتغاءً لوجه الله و بدون عوض ما، فتطورت الدار باستشاراته و جهوده إلى حد لم تبلغه قط، فلا تنسى خدماته أبدا.

المدير الثالث والحالي الشيخ بروفيسور محمد حسان خان حفظه الله

ولد عام 1952م في بهوبال في أسرة الشيخ محمد عمران، كان أصغر الأولاد للشيخ، قرأ العلوم البدائية في دار العلوم تاج المساجد، و نجح في امتحان الشهادة الثانوية عام 1968م، ثم رحل إلى بنغازي (ليبيا) للمزيد من التعليم، حصل هناك على شهادة بكالوريوس من الجامعة الإسلامية عام 1972م، ثم حصل على ماجستير و الدكتوراه من جامعة بركة الله الحكومية ببهوبال.

صار بعد مجيئه من ليبيا مدرسا فخريا في مدرسته الأم دارالعلوم تاج المساجد بهوبال لأربعة أعوام من 1973م إلى 1976م.

و انتخب مدرسا في قسم اللغة العربية من جامعة بركة الله الحكومية 7 أبريل 1980م، فما زال يترقى و يتطور و ينتقل من منصب إلى آخر، من التدريس و الرئاسة و العمادة، و بلغ قسم اللغة العربية بجهوده إلى ذروة لم يبلغه قط، ثم تقاعد عن العمل عام 2017م و هو عميد.

سافر إلى بلاد مختلفة، و حضر المؤتمرات المهمة داخل البلاد و خارجها، و قد ألف إلى الآن 18 كتابا، و هو عضو للجنات و هيئات مختلفة، و منح جائزة رئيس الجمهورية لخدمة اللغة العربية عام 2015م.

كان يدعى إلى وظائف جيدة في ليبيا بعد فراغه من التعليم، و كذلك كانت الفرص متوفرة له من العالم كله، و لكنه آثر الإقامة في بهوبال ملتمسا رضا الله تعالى في خدمة الوالدين، فهكذا وجد فرصة ذهبية لصحبة الشيخ محمد عمران خان و تأمل طريقة عمله من قريب، و انتخب عضوا للمجلس الاستشاري لدار العلوم عام 1982م، و لما انتخب الشيخ منظور سروش مديرا بعد وفاة الشيخ محمد عمران، انتخب الشيخ حسان خان نائبا للمدير عام 1986م، و بقي على هذا المنصب لتسعة أعوام إلى عام 1995م، و استقال الشيخ منظور سروش لضعفه، فشغل بعده منصب الرئاسة الشيخ حسان خان.

تم في زمن رئاسته من الأمور المهمة ما يلي:

انتقال المكتبة إلى القاعة المسماة بقاعة العلامة السيد سليمان الندوي، وإصلاح سقف المسجد، و إحاطة دار العلوم بالجدران، و حصول أراضي دي بي آي السابق، و إخراج أراضي دار العلوم من الحيازة الغير القانونية.

و بالإضافة إلى ذلك كان زمنه الممتد إلى أربعة أعوام معروفا بكثرة اجتماعات المجلس الاستشاري و حفلات المجلس التنفيذي.

انتخب الشيخ حسان خان مديرا للمرة الثانية عام 2020م بعد وفاة المدير السابق الحافظ محمد سراج الحسن المجددي، أدام الله ظله و وفقه بأعمال يرضى بها.

المدير الرابع الشيخ محمد سعيد المجددي المتوفى 30 أبريل 2017م

هو ينتمي إلى الأسرة المجددية، و هو ابن ثان للشيخ المعروف في السلسلة المجددية الشاه محمد يعقوب المجددي رحمه الله، ولد عام 1933م و حفظ القرآن في صباه، و قرأ على الأساتذة المشهورين في ذلك الزمن، كان عالما باللغة الفارسية و الإنجليزية و العربية و الأردية، و كان له يد طولى في النظم العربي و الأردي أيضا.

كان الشيخ عمران خان أستاذه، و يكرمه إكراما عظيما لعلاقته مع والده الكريم، و كان التلميذ أيضا يحب أستاذه و يجله، و لم يزل يذكره طوال حياته في مجالسه التي كانت تنعقد يوم الأحد كل أسبوع، و كثيرا ما التمس الشيخ محمد عمران خان منه أن يصلي بالناس صلوة العيد في تاج المساجد، و كذلك صلى في هذا المسجد العظيم صلوة التراويح لسنوات كثيرة.

انتخب عضوا للمجلس الاستشاري أكتوبر 1961م، و قد افتتح كثيرا من معارض تاج المساجد بيده المباركة.

وانتخب مديرا لدار العلوم عام 1999م، ولم يحفظ هذا التراث القومي الثمين من عيون الأعداء و رجال السوء فحسب، بل سلك بها مسلك التطور و الازدهار.

توفي 30 أبريل عام 2017م بعد مرض لم يطل مدته، و كان عمره حينذاك 83 عاما.

المدير الخامس الحافظ محمد سراج الحسن المجددي المتوفى 2 ستمبر 2020م

هو أيضا ينتمي إلى الأسرة المجددية، و هو أيضا ابن للشاه يعقوب المجددي و أخ صغير للشيخ سعيد المجددي المحترم، ولد عام 1940م في بهوبال و حفظ القرآن في صباه. كان يمتاز برأي و ذكاء، و يهتم بمسائل الأمة القومية و الاجتماعية، و كان يرى الحكمة والموعظة الحسنة منهجا مستقيما للدعوة و الإصلاح، و كان مهتما بتعليم و تربية الجيل الجديد من الأمة، و كان يساهم بهذا الخصوص في كل عمل، و لا يعوقه اختلاف المسالك في أعمال الإصلاح.

انتخب عضوا لدار العلوم في شهر مايو عام 2017م، ثم انتخبه المجلس الاستشاري مديرا في 23 يوليو 2017م. و لم يزل يساعد الدار في زمن إمارته الوجيز للتطور في مجال التعليم و البناء، حتى اعتبر حلقة مهمة لحفظها و تطويرها.

توفي في 2 سبتمبر 2020م، و دفن في مقبرة أسرته التي تقع قريبا من ‘ميدان لال بريد’.

رئيس الشؤون التعليمية الشيخ حبيب ريحان خان الندوي الأزهري المتوفى 8 أغسطس 2009م

هو ابن أكبر للشيخ عمران خان رحمه الله، ولد في 13 أغسطس عام 1936م في بهوبال، و تعلم من البداية إلى فاتحة الفراغ في دار العلوم لندوة العلماء، و كان أبوه مديرا هناك في تلك الأيام، فحصل على شهادة العالمية من دار العلوم لندوة العلماء عام 1951م، و على شهادة الفضيلة عام 1953م، و تخرج منه بعد الفراغ من درجة التكميل عام 1955م، كان ذكيا و شجاعا منذ صباه، و متفوقا في جميع مراحل التعليم، و كان لحركة ندوة العلماء أثر كبير عليه لأنه قضى زمنا طويلا هناك، ولم يزل يتجلى ذلك الأثر في مكتوباته و خطبه حتى وفاته.

رجع إلى بهوبال بعد فراغه من دار العلوم، و بدأ حياته العملية كرئيس التحرير لمجلة ‘نشان منزل’ و اشتغل بالتدريس في دار العلوم تاج المساجد فخريا، ثم ذهب إلى مصر للتعليم العالي عام 1958م، و حصل في جامعة الأزهر على الماجستير في الدعوة و الإرشاد، و كذلك تخصص في التدريس، ثم حصل في جامعة قاهرة على البكالوريوس في الأدب العربي، و الماجستير في الأدب العربي الحديث.

و بعد الفراغ من التعليم العالي أصبح مدرسا للغة العربية و العلوم الإسلامية في معهد جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الواقعة بمدينة البيضاء من ليبيا، و شغل هذا المنصب من 1963م إلى 1987م، و لم يزل يعلم هناك العربَ لغتهم لـ 25 عاما.

انتخب عضوا للمجلس الاستشاري لدار العلوم تاج المساجد في أبريل 1976م، و في عام 1987م عاد إلى وطنه و انتخب رئيسا للشؤون التعليمية و لم يزل كذلك إلى وفاته، ثم شغل منصب نائب المدير من 1989م إلى 1994م.

كان قادرا على الإنشاء في اللغتين العربية و الأردية منذ شبابه، و زاد من قدرته و براعته على الكتابة بكونه رئيس التحرير لمجلة نشان منزل، و توفر له منذ طفولته فرصة للقاء العلماء و الكتاب المشهورين لإقامته في دار العلوم لندوة العلماء و منزلة والده فيها. و ساعده فرط ذكاءه و اشتياقه إلى المطالعة في صقل فكره وتوسيع علمه، و كانت كتاباته تمتاز بالبحث و التحقيق و الجرأة و الشجاعة و النقد العلمي.

له 11 مؤلفا و طبع له قرابة ثلاث مائة مقالا في المجلات داخل الهند و خارجها، حضر كثيرا من المؤتمرات و الندوات، و كذلك كان عضوا لكثير من اللجنات و المؤسسات مثل برنامج التقويم الدولي لماليزيا، والمركز الإسلامي للمملكة المتحدة، و هيئة الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند، والمجلس الملي، والمجلس الاستشاري لعموم الهند، و المجمع الفقهي للهند، و هيئة الوقف بولاية مدهيا براديش الهند.

منح جائزة رئيس الجمهورية لخدمة اللغة العربية و العلوم الإسلامية عام 2007م.

و كانت له إسهامات كبيرة في الرقي الفكري لأساتذة و طلاب دار العلوم، و في إصلاح المنهج التعليمي هناك.

توفي رحمه الله اليوم الثامن من أغسطس 2009م.

عمداء دار العلوم

العميد الثاني الشيخ محمد نعمان خان الندوي المتوفى 8 مايو 1998م

ولد الشيخ نعمان خان الندوي حوالي عام 1920م في بهوبال، و كان أخواه الكبيران (الشيخ عمران خان و الشيخ عرفان خان) قد تخرجا من دار العلوم لندوة العلماء، و بالإضافة إلى ذلك كان أبوه متأثرا بطريقة التعليم في تلك الدار، لذا أرسل ابنه الصغير أيضا إليها، و تخرج الشيخ منها عام 1938م.

و كان يقوم هناك بالتدريس أيضا حينما كان في درجة التكميل، ثم عاد إلى بهوبال، و تولى شئون ذراعة أسرته بـ”مني كهيري”، ثم مارس التجارة مدة قليلة، و صحب الشيخ العلامة السيد سليمان الندوي أيام إقامته في بهوبال، فاستفاد منه كثيرا، و لما انتقلت دار العلوم من مسجد شكور خان إلى تاج المساجد، احتاجت إلى أستاذ جيد، و كان الأستاذ نعمان خان ذلك الاستاذ، فأصبح الأستاذ الخامس الذي اختير للتدريس في دار العلوم، و في البداية كان يدرس لخمس حصص فقط، ثم أخذ منه وقته الكامل عام 1950م، و فوض إليه مسؤولية المكتبة في 1 فبراير عام 1952م.

كان الأستاذ محمد نعمان خان عاملا لتوفير التبرعات، و تقدم بهذا العمل بجهده و إخلاصه و أمانته، و كذلك امتاز في مهمات التبرعات المختلفة من قبل، حتى فوضت إليه سفارة دار العلوم عام 1956م.

ثم انتخب نائبا للعميد في 11 أكتوبر 1972م بعد تقاعد الشيخ حشمت علي عن ذلك المنصب، و في 1 نوفمبر 1973م أصبح عميدا فعلا، و كانت له علاقة خاصة بالسلسلة المجددية و جماعة التبليغ، و لما افتتح صف العالمية في دار العلوم كان أول من ألقى درس الصحيح للبخاري.

و قد انتخب عضوا للمجلس الاستشاري لندوة العلماء بعد وفاة الشيخ عمران خان الندوي.

انتقل الأستاذ إلى رحمة الله في 8 مايو 1998م.

العميد الثالث الشيخ محمد سلمان خان الندوي المتوفى 17 مايو 1991م

كان الشيخ سلمان الأخ الأصغر للشيخ محمد عمران خان الندوي، ولد في 9 يناير 1928م في بهوبال.

و بدأ رحلته العلمية من مدرسة معروفة تسمى المدرسة الأحمدية، ثم رحل إلى الندوة كدأب اسرته، ثم ساقه الاضطرار و ابتلاء أبيه بالأمراض إلى البيت.

أكمل العالمية من جامعة لكناؤ، و بعد وفاة أبيه أقام لسنتين في لكناؤ عند أخيه الأكبر محمد عمران خان الذي كان مديرا في الندوة تلك الأيام، فاطيحت له الفرصة للاستفادة من كبار الأساتذة، فتطورت مهارته العلمية هناك.

فقد عاد إلى بهوبال في وسط 1943م، و مارس الزراعة بمزرعة أسرته، ثم أصبح موظفا في مكتب الحضور ببهوبال حيث كان مسؤولا في قسم رواتب التعليم، شغل هذا المنصب لثمانية أعوام متتالية.

و لما عرّف الشيخ عمران خان بعمل الدعوة و التبليغ على مستوى عال عام 1947م، انقطع إليه الناس أفواجا من بهوبال و ضواحيها، فكان الشيخ سلمان من السابقين الأولين في هذا المجال، و كان من حسن حظه أنه لم يزل يلزم الشيخ عمران خان رحمه الله إلى وفاته في دار العلوم و في عمل التبليغ أيضا.

و لما خرجت أول جماعة من بهوبال إلى الحجاز في 30 يوليو 1952م، كان الشيخ سلمان أميرا لها، و كان هذا السفر مفيدا له جدا، توفرت له فرصة النظر في عمل التبليغ، و ازدادت براعته في اللغة العربية، و تمرن على الخطابة أيضا، و فهم مزايا الدعوة، و حضر المؤتمرات المختلفة. إنه واجه في بداية أمره المشكلات في عمل الترجمة و غيره و لكنه تغلب عليها من بعد و أصبح سببا لنشر هذا العمل المبارك هناك، و حصلت له ثقة أمير التبليغ الشيخ يوسف رحمه الله، فكان يخطب بين يديه في التجمعات الكبيرة.

و انضم إلى دار العلوم كمنتظم في المطبخ و دار الإقامة في 20 مايو 1956م. كان قائما بعمل الحصول على التبرعات مع الأستاذ عقيل عام 1941م، ثم تولى مسؤولية التبرعات ببومباي أيضا بإلحاح الشيخ عام 1962م، و أدى جميع المسؤوليات على أحسن وجه.

و لما بدأ مشروع تكميل تاج المساجد عام 1971م، عيّن مشرفا على أعمال البناء، فقام بهذا العمل قياما جيدا، و بذل فيه الجهد الذي قلما يستطيعه أحد.

و بالإضافة إلى هذه المسؤولية انتخب عميدا لدار العلوم في 20 مارس 1979م، فلم يزل يشغل ذلك المنصب إلى عام 1988م.

و فوض إلىه الإشراف على بناء مسجد “شكور خان” أيضا، فقام به أيضا أحسن القيام، فكان عضوا للجنة مسجد شكور خان منذ البداية، ثم انتخب رئيسا لها، و بقي كذلك إلى وفاته.

و لما انعقد احتفال مهرجان خمسة وثمانين عاما لقيام ندوة العلماء عام 1975م، و انتخب الشيخ عمران خان الناظمَ الأعلى له، فكان الشيخ سلمان من أكبر أعوانه.

و بعد تقاعده عن العمل سكن في ضاحية “مبارك فور” حيث كان مزرعة ابنه الشيخ القاري محمد رئيس خان الندوي، و توفي هناك في 17 مايو 1991م بنوبة قلبية.

كان ذا خلق طيب متواضعا كريما ناصحا للأمة و ولوعا بخدمة كل صغير و كبير.

العميد الرابع الشيخ محمد لقمان خان الندوي الأزهري المتوفى 5 يوليو 2002م

الشيخ محمد لقمان خان الندوي الأزهري كان أخا أصغر للشيخ عمران خان رحمه الله، ولد عام 1937م في بهوبال، و توفي والده وهو صغير، فبدأ رحلته العلمية تحت إشراف أخيه الشيخ عمران خان رحمه الله، فتعلم في دار العلوم لندوة العلماء كإخوانه، أكمل العالمية عام 1958م، و نال شهادة الفضيلة عام 1960م، ثم انتقل إلى مصر للتعليم العالي، و نال الشهادات المختلفة من الأزهر وجامعة قاهرة، و انتخب مدرسا في مدينة بيضاء (ليبيا)، حيث علّم العرب لغتهم لمدة طويلة، ثم انتخب عضوا للمجلس الاستشاري لدار العلوم تاج المساجد عام 1976م، و أصبح أستاذا بها بعد رجوعه إلى وطنه بهوبال، ثم انتخب عميدا عام 1988م.

كان له قدرة تامة على اللغة العربية و مهارة كبيرة على التدريس، و لا يزال يذكر بطبيعته الظريفة و خدماته الجليلة.

توفي يوم الجمعة في 5 يوليو 2002م و هو يخطب على المنبر بمسجد شكور خان. رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

العميد الخامس الحافظ محمد محمود خان المتوفى 19 يناير 1998م

الحافظ محمد محمود خان أكبر أبناء الشيخ نعمان خان الندوي، ولد عام 1940م في بهوبال، حفظ القرآن الكريم من تاج المساجد، ثم تعلم العلوم العصرية، و أكمل ميترك من جامعة عليكره عام 1963م،

ثم أكمل البكالوريوس من جامعة وكرم أجّين، و انتخب لخدمة دار العلوم عام 1959م، و فوض إليه التدريس في قسم الحفظ، و الإشراف على دار الإقامة، و انتظام المطبخ و مكتبة دار العلوم، و الاهتمام بوقف تاج المساجد، فحصلت له تجارب لنظم الأمور، ثم عيّن عميدا عام 1997م، و لم يزل كذلك إلى وفاته.

توفي عند صلوة العصر في 19 يناير 1998م بنوبة قلبية خلال الوضوء، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

العميد السادس الحالي الشيخ أطهر حبيب الندوي حفظه الله

عميد الادارية السيد المحترم محمد جاويد ميان المعروف بـ (كنجى بهاي) المتوفى 15 يوليو 2023م

ولد في بھوبال في 14 أغسطس 1959م. كان والده السيد عبد المجيد المحترم، المعروف أيضا باسم (كنجى بهاي)، من الشخصيات المعروفة في بھوبال.

لقد ارتبط بأعمال والده التجارية منذ البداية وبعمله الجاد وصدقه وأخلاقه العالية، فقد اصبح أحد كبار رجال الأعمال ليس في بھوبال ومدهيا براديش فقط بل في عموم الهند.

ارتبط بعمل الدعوة والتبليغ منذ صغره ويلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم وإدارة تجمع بھوبال السنوي العالمي وهو عضو نشط في العديد من المؤسسات واللجان. تعلق منذ شبابه مع شيوخ وعلماء الدين في الهند باهتمام بالغ واحترام مديد ويتمتع ببركاتهم.

انتخب عضوا في المجلس الاستشاري لدار العلوم تاج المساجد عام 2000م. كانت له علاقة خاصة مع مؤسس دار العلوم الشيخ محمد عمران خان الندوي الأزهري ومعتمد التعليم السابق الشيخ حبيب ريحان خان الندوي الأزهري. كما كان معينا وثيقًا للمدير السابق الشيخ محمد سعيد ميان مجدّدي والشيخ محمد سراج الحسن مجدّدي. وفي عام 2017م عين عميدا على منصب الادارية دون التعليمية لدار العلوم تاج المساجد. وقد شارك بنشاط في حياته لأعمال البناء والتجديد والصيانة لدار العلوم تاج المساجد وكذلك في توسيع مصادر الدخل لدار العلوم.

الأعضاء (من البدء إلى الآن)

للمجلس الاستشاري لدارالعلوم تاج المساجد