Views: 6
الأهداف والغايات
كان الشيخ عمران خان و الشيخ حشمت علي جالسين يوما قريبا من مسجد شكور خان بعد صلاة الظهر، و دار بينهما الحديث الذي بلغنا بواسطة الشيخ حشمت علي، فنذكر فيما يلي خلاصته:
قال الشيخ عمران خان:
لو أسست هذه الدار و ستؤسس لا محالة إن شاء الله تعالى، فلا يعمل لها إلا من يتفق مع مقاصد قيامها. و من مقاصدها الأساسية: خدمة الإسلام والسعي لظهوره حتى يتبع الناس القرآن الكريم و سنن النبي الشريفة.
ولا شك أننا سنعاني من قلة المال و الوسائل، و سبيلنا محفوف بالمشاكل و العوائق، فنحتاج إلى رجال ليس هدفهم كسب المال و حصول الجاه، بل يقدمون خدماتهم ابتغاء لوجه الله، يرضون بما ينالون ولا يشكون إن لم ينالوا.
و من مقاصدها نشر العقيدة الصحيحة حتى يتم التمييز بين الحق و الباطل، و إعداد الطلبة الذين يحملون رأية الحق، و لا يمكن هذا العمل إلا في جوّ يسود فيه نور التعليم الدينى وفضائل التربية الإسلامية، فقد في مثل هذا المكان يمكن إعداد الطلبة الذين يستطيعون مواجهة التحديات الفكرية و العقدية.
و أضاف الشيخ قائلا:
و من مقاصدها إعداد جماعة الطلبة الذين يحملون النظريات الصحيحة البعيدة من البدع و يؤمنون بدينهم إيمانا قويا و يفتخرون بتاريخهم و يهتمون بحالهم و مستقبلهم.
لقد عزمنا على أن نوفر للأولاد المسلمين التعليم الديني لأننا لا نجد دينا يتحدث عن جميع المشكلات الإنسانية و يقدم حلا مناسبا لها و يهدي إلى سواء السبيل و يحمل في طيه فوز الدنيا و الآخرة سوى الإسلام، فهدفنا الأساسي إعداد جماعة تضحي بكل ما عندها لنشر التعاليم الإسلامية بنهج سديد، و سيكون رجال هذه الجماعة قوادا لمسلمي الهند، و يحميهم من الفشل و التثبط، و لو أعدت هذه الجماعة لم تسد اليأس و القنوط على المسلمين أبدا.
لم تبق حاجة إلى تفصيلٍ بعد هذه الأقوال المؤثرة الجميلة، و لكن نريد أن نشير إلى عدة نقاط:
أقيمت دار العلوم في السنة التي كانت إمارة بهوبال انضمت إلى الاتحاد الهندي و أصبحت صيانة التعليم الديني أمرا موهوما، ففي هذه الأحوال الغير الملائمة للأعمال الدينية، أسس الشيخ دار العلوم تاج المساجد بمساعدة أعوانه المتفقين بفكره و بعض أصحاب القلوب، و نحن نجمع في ضوء العبارات السابقة مقاصد دار العلوم في نظر مؤسسه.
-
- إعداد العلماء المهرة في العلوم الدينية، إضافة إلى مهاراتهم في العلوم العصرية و علمهم بمتطلبات العصر الراهن و قدرتهم على تقديم حل مناسب للمسائل الجديدة
-
- إعداد العلماء الذين يستطيعون قيادة المسلمين في جميع الأحوال
-
- إعداد الخطباء و الكتاب القادرين على أن يذهبوا بالأمة الإسلامية إلى طريق الحق والسداد، و يدافعون عن الإسلام و يزيلون العوائق التي توجد في سبيل الدعوة و التبليغ، و يستأصلون العقائد الباطلة و يقضون على أعداء الإسلام و المسلمين
-
- الاهتمام بنهضة المسلمين الإيمانية و الأخلاقية
-
- إنشاء سلسلة الكتاتيب و المدارس حسب النظام التعليمي لتاج المساجد و فكر حركة ندوة العلماء
-
- إعداد منهج يتبدل حسب الأوضاع، و يقضي حوائج الأمة الدينية و الدنيوية
-
- تكميل تاج المساجد، و الاهتمام بمبانيه
-
- السعي للحصول على أراضي تاج المساجد من الحكومة
-
- صيانة أراضي الموقوفة لتاج المساجد و الاهتمام بها
- إنشاء الوسائل المختلفة لتوفير الموارد من أوقاف دار العلوم تاج المساجد